رئيس التحرير : مشعل العريفي

"السديري": داعية يروي قصة صداقة جمعت الإمام "الشعبي" بـ "الجن".. وطعامه المفضل هو الغريب في الأمر!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد: أكد الكاتب السعودي مشعل السديري، أن هناك ثلاثة أمور يكرهها في حياته أكثر من كراهيته لدم أسنانه، وهي: العنصرية والتعصّب، والمبالغة، أو ما يتعارف عليه اليوم «بالهياط».
هياط
وأشار "السديري" إلى انتشار هذه النوعية من المبالغة والهياط، منها على سبيل المثال هذا الخبر: "تصدرت المملكة العربية السعودية جميع الدول العربية مجتمعة في عدد براءات الاختراع من تسجيل 664 براءة اختراع، وهي أضعاف ما أنتجته 10 دول عربية وردت في التقرير؛ إذ بلغ عدد براءات الاختراع التي حصلت عليها مصر والعراق وسوريا ولبنان والجزائر وتونس والمغرب والسودان واليمن والأردن مجتمعة 137 براءة اختراع، أي أن براءات الاختراع السعودية تفوق براءات الاختراع لدى أكثر من 300 مليون نسمة تسكن الدول العربية العشر ".
دكتوراة في السيرك
وقال الكاتب في مقاله المنشور بـ "الشرق الأوسط" تحت عنوان "ثقافة الخرافة وثقافة الواقع": من الممكن أن يكون ذلك وقد أبلعها، لكن أي اختراعات؟!، فالمهم هو «الكيف» لا «الكم»، فكلمة اختراع كلمة خطيرة وكبيرة جداً، فليتهم على الأقل يدلوننا ولو على عشرة في المائة فقط من هذه الاختراعات، وهل دخلت وحسّنت وارتقت بحياتنا العملية؟، أم أنها مجرد كلام في كلام مثل بعض حملة شهادات الدكتوراه في العالم العربي؟
وبهذه المناسبة، ذكر الكاتب بعض عناوين الرسائل التي تحضره، منها دكتوراه في «الشوكولاته»، في ركوب الأمواج، في عمل «الفول المدمّس والكفتة»، في الكلمات المتقاطعة، في التعبئة والتغليف، في «السيرك»!
جني يأكل الرز
ورأى الكاتب أن مصيبة المصائب في حياتنا هي محاولة البعض تكريس ثقافة «الخرافة» في عقولنا ووجداننا، مضيفًا: "سأضرب لكم مثلاً بداعية «فطحل» لا يشق له غبار، حيث يروي على رؤوس الأشهاد ما قاله إمامه الشعبي: "كان لي صديق من الجن يزورني فلا أراه، فهو يأتيني من الجدار ويغيب في الجدار، وكان يحب أن يأكل الرز فأطبخه له، وشاهد الرز وهو يطير في الهواء ثم يختفي، ويبدو أنه دخل في فم الجنّي الذي لا أراه".
سخرية
وسخر الكاتب من هذه الواقعة بقوله: الغريب أن الشعبي وجنيه قد سبقا عصرهما، وها هي ثقافة «الواقع» المتحضر تؤكد ذلك فعلاً، من أنه قريباً لن يحتاج بشر إلى تناول الطعام بأيديهم؛ إذ سيكون الغذاء قادراً على التحليق في الهواء بالقرب من أفواهنا، بعد أن اكتشفت مجموعة من الباحثين في جامعة ساسكس إمكانية ضبط الموجات الصوتية العالية التردد لجعل الأطعمة اللذيذة قادرة على الطفو، على ألا يكون الطعام أكبر من حبة البازلاء.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up